هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةشبكة الرشيدأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مع روني

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
روني
العقيد
العقيد
روني


عدد الرسائل : 73
العمر : 32
  : مع روني C13e6510
تاريخ التسجيل : 23/02/2008

مع روني Empty
مُساهمةموضوع: مع روني   مع روني Icon_minitime27/2/2008, 7:52 pm

أبصرت النور في 13 أيلول سنة 1927 في مدينة عكا بفلسطين

وتلقت دراستها الابتدائية في مدرسة الحكومة في عكا ثم في مدرسة الراهبات في حيفا

وأتمت دراستها الابتدائية ومارست مهنة التدريس في مدرسة الروم الأرثوذكس من عام 1943 حتى 1945.

ثم درست على نفسها اللغة الإنكليزية حتى أتقنتها وتابعت دراستها بالمراسلة ورقيت في عملها وأصبحت مديرة المدرسة التي تعمل فيها.

وعندما وقعت النكبة عام 1948 انتقلت مع عائلتها إلى لبنان لفترة قصيرة ثم سافرت إلى العراق وعملت في مجال التدريس في مدرسة للإناث بمدينة "الحلة" لمدة عامين، عادت بعدها إلى لبنان وباشرت بالكتابة لبعض المجلات (الأديب والآداب وغيرها).

وفي عام 1952 عملت بمحطة "الشرق الأدنى" للإذاعة العربية كمذيعة ومحررة

واستمرت في هذا العمل حتى عام 1956 وذاعت من إنتاجها الخاص ما يقرب من 300 حديث.

وفي عام 1957 تزوجت من أديب يوسف الحسن في بيروت قبل عيد الميلاد بيوم واحد وعادت معه إلى بغداد

وهناك تعاقدت مع إذاعتي بغداد والكويت حيث شغلت منصب مراقبة للبرامج الأدبية من عام 1957 حتى عام 1959،

كما شاركت في تحرير جريدة "الشعب" مع بدر شاكر السياب.

وفي أعقاب حوادث 1959 أُبعدت مع زوجها إلى لبنان وتعاقدت مع شركة "فرنكلين للترجمة والنشر"

وقامت بترجمة طائفة من الأعمال الأدبية عن اللغة الإنكليزية.

وفي عام 1963 أعلن "أصدقاء الكتاب" في بيروت عن جوائز لأفضل كتاب قصصي

فاشتركت سميرة بالمسابقة ونالت جائزة القصة القصيرة على مجموعتها "الساعة والإنسان".

وعندما افتتح المؤتمر الفلسطيني في 15 أيار عام 1965 وضمّ 2400 فلسطيني في الشتات للبحث في قضية فلسطين

والتخطيط للعودة كانت سميرة من العضوات اللواتي حضرن المؤتمر وانتخبن ليمثلن المرأة الفلسطينية فيه

مؤلفاتها

1 ـ أشياء صغيرة ـ دار العلم للملايين بيروت 1954

2 ـ الظل الكبير ـ دار الشرق الجديد ـ بيروت 1956

3 ـ وقصص أخرى ـ دار الطليعة بيوت 1956

4 ـ الساعة والإنسان ـ المؤسسة الأهلية للطباعة ـ بيروت 1963

5 ـ العيد من النافذة الغربية- دار العودة – بيروت 1971

6-فصل من رواية "سيناء بلا حدود" مجلة الآداب ـ آذار 1964

7 ـ قصة "الحاج محمد باع حجته" مجلة الآداب ـ حزيران 1966‏

آثارها المترجمة

1 ـ جناح النساء ـ بيرل باك

2 ـ ريح الشرق وريح الغرب مؤسسة فرانكلين 1958

3 ـ كيف نساعد أبناءنا في المدرسة ـ مكتبة المعارف 1961 (ماري ولورنس فرانك)

4 ـ القصة القصيرة ـ راي وست ـ دار صادر 1961

5 ـ القصة الأمريكية القصيرة ـ دانفورت روس ـ المكتبة الأهلية 1962

6 ـ توماس وولف ـ مختارات من فنه القصصي ـ دار مجلة شعر 1962

7 ـ أمريكي في أوروبا ـ دزوارت ـ المؤسسة الأهلية 1960

8 ـ حين فقدنا الرجاء ـ جون شتاينبك ـ دار الطليعة 1962

9 ـ حكايات الأبطال ـ اليس هزلتين ـ المؤسسة الأهلية 1963

10 ـ عصر البراءَة ـ أديث وارتون ـ المؤسسة الوطنية 1963

11 ـ فن التلفزيون كيف نكتب وكيف نخرج ـ وليم كوفمان ـ الدار الشرقية 1964

12 ـ رائد الثقافة العامة ـ كورنيلوس هيرسبرغ ـ دار الكتاب العربي 1963

13 ـ كانديدا مسرحية لجورج برناردشو ـ دار العلم للملايين 1955

14 ـ أعوام الجراد ـ لولا كريس اردمان ترجمة رباح الركابي ـ مراجعة ـ سميرة عزام 1961‏





نماذج من أعمالها

سجادتنا الصغيرة





لاشكَّ أنَّ أسفنا لفقد سجادة صغيرة تضيع من بيتنا كان كبيراً، ولكن أسف أبي، بصورة خاصة كان أكبر، فهي قِطعة السجاد الوحيدة التي اشتراها. ولعل مبعث أسفه لم يكن فقدان شئٍ اشتراه، ودفع فيه مبلغاً من النقود، فقد خيل إلينا أن السجادة بضياعها قد فوتت عليه أن يجد مناسبةً طبيعيةً يتحدث فيها إلى زائرينا، الذين تستلفت السجادة الحمراء المعلقة على الحائط اهتمامهم، عن زيارته لإيران..

لقد فُقدت السجادة يوماً،... إذْ كانت أمي قد نشرت بعض قطع السجاد والأبسطة على إفريز الشرفة، بقصد تشميسه قبل أن تلفه وترفعه، إيذاناً بانصرام الشتاء، فهذا دأبها ودأب كل بيتٍ في كل موسم.

ومع أن أمي تُقسمُ أن وضع السجادة لم يكن يسمح لها بالانزلاق إلى الشارع إلا أنها انزلقت.

فما أصبح الصباح الا ولاحظت أمي اختفاءها فهرولنا نبحث عنها... على الرصيف فلم نجد شيئاً، فقد مرت ساعتان على انبثاق الفجر، وذَرَعَت الرصيف خطواتٌ كثيرة، والواقع أن أقدام السابلة لا تنقطع حتى في الليل. لم يكن ثمة خيطٌ نستطيع أن نمسك بطرفه، ولقد تأثرت أمي فبكت، وانفعل أبي لكنه لم يبكِ، و وجمنا نحن الأولاد ولكن وجومنا لم يُقعدنا عن تناول طعام الإفطار بشهية.

قلت: إن ذلك كان قبل سنوات،وقد كدنا ننسى السجادة إلا حين نفتقد عُري جدارنا في الشتاء، وكان آخر شئ نتوقعه أن نصبح ذات صباح، فنجد السجادة كومةً أمام الباب وقد شُكّت فيها ورقة صغيرة، وكانت أمي أول من رآها هناك، حين فتحت الباب لبائع الحليب، فصاحت دَهِشةً وما صدقت عينيها، واندفعت تَهُزُّ أبي بعنفٍ حتى يستيقظ، فقام وكانت الورقة ما تزال في مكانها إذْ أحجمت أمي عن فتحها قبل أن يرى أبي السجادة وكيف تكومت أمام الباب.

لقد اعترف واضعها أن الجو أمطرت عليه ذات ليلٍ، ولما رفع رأسه، لاحظ-بمقدار ما سمح له مصباح الشارع- أن ثمة سجاداً مبسوطاً على إفريز هذا البيت، وقد وقف أمام السجادة الساقطة متردداً ثم لم يتحرج آخر الأمر من حملها، شاعراً بأنَّ الأمر لا يخلو تماماً من قبح السرقة، ولقد احتفظ بها طوال هذه المدة، ولكنه عز مؤخراً على أن يتوب إلى ربه، وأن يجعل توبته مقرونة بأداء الفروض، فلما همَّ بأداء صلاته الأولى اختار هذه السجادة لركوعه، إلا أن حين فرشها وشرع في الصلاة، أحس كأن هِزَّة كهرباء ترجُّ جسمه رجّاً عنيفاً. كيف يبدأ توبته بالصلاة على سجادةٍ مسروقةٍ؟!... وهكذا لفها وأعادها مختاراً راجياً الله إلا يحتسب فعلته مما لا يغتفر من الذنوب.

ذلك كان مضمون الرسالة، ولقد كانت فرحتنا بالسجادة تفوق حُزننا على ضياعها، أما أمي فقد انفعلت كعادتها، وأما أبي فانه لم يقل شيئاً بل حدق في الرسالة ، ثم طواها بهدوء، ورفع السجادة وحملها إلى زواية من بيتنا وراح يُصلي،... أجل لقد غدا أبي مصلياً مواظباً منذ ذلك الصباح.

من مجموعتها "الساعة والإنسان"
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مع روني
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: اداب وثقافة :: منتدى الكتب والروايات-
انتقل الى: