زوبعة في قعر فنجان

موضوع: زوبعة في قعر فنجان 8/2/2008, 9:39 pm

زوبعة في قعر فنجان

فادي نزال

بسم الله الرحمن الرحيم

حصاد ألانتفاضه, نعم يبدو أن موعد الحصاد قد حان, وان الأيام بمعطياتها تتغير يوما بعد يوم, لكن الغريب أن الجاني لم يزرع, وان أللذي زرع , ليس هنا, لماذا نحن هكذا؟ دائما نتسرع في اللحظات الاخيره لنضيع انجازاتنا, ونتسابق إلى الفتات؟؟؟

هي الطريق إلى الهاوية, نعم نبدأ أشداء ونفاوض ضعفاء, كان قدرنا أن نذهب للمفاوضات متفرقون مقتتلين , نفرح لخسارة المفاوض, إذا كنا مؤيدون للمقاومة, ونفرح لشقاق داخلي
الله اكبر كم نحن جاهلون, في كل بلاد العالم تكون بندقية المقاتل سيفا يضرب به المفاوض عدوه, وسبحان الله عندنا, يكون المفاوض سيفا يضرب به رأس الثورة؟ كيف نكون أحرارا إن لم تسييس البندقية؟ وكيف ننجح إن لم ندعم المفاوض؟
يبدأ الحديث عن مفاوضات لتعلو صيحات الاستنكار؟ وياريت أللذي يحتج ويعترض المقاتلون!!! كلا إنهم المرتزقة تجار الدم, نعم وللأسف, هم من يحرضون على الفلتات والعصيان والضياع, لان الفلتات الأمني هو التربة الخصبة لتجارتهم ولبيعهم, كم رخيص دم شعبنا عندهم, ويا ليت هنا من محاسب,

ثم تكر الكره مره أخرا, ليحج الناس في سن التسعين, ماذا بعد يأتي الأرعن ليعلم الكبير, ونرى العنصرية الحزبية سيده الموقف, لقد نجحت إسرائيل, شكرا لكم, أيها الحزبيون, بات الخلاف المقدس سهام نرمي بها بعضنا البعض, لتنحسر قضيتنا التي تعدت العرب والمسلمين إلى العالم بأسره, لتنحسر بين غزة جائعة وضفة تائها, وكان ما كان, لن ينظر الحزبيون إلى القضية بعين شعبيه فلسطينيه واسعة بل سينظرون إليها من خلال حزب, أحبوه أم انتفعوا منه ولتر الكره وليفر القانون, من الضحايا ؟؟؟ إنهم نحن " الشعب" , نعم نحنا الضحايا أيام السلم وأيام الحرب وأيام الفساد, نحن اللذين نجوع في غزه, ونقتل, ونهان على المعابر وابن حماس لا تخافوا عليه سيجد إيران تدعنه ومتعاطفون, ولكن الشعب من له؟؟ وليس الحال بأفضل في الضفة, فقد بتنا كمن باع كرامته, وخان , ونحن لم نذهب ولم نأتي , فالحواجز كما هي والقتل كما هو, والاجتياح ما زال, مال لذي تغير؟؟ نعم هناك حسنات وكثر, الآمن والنظام في مدننا وقرانا أصبح أكثر, ولكــــــــــــــــــــــــن!!!!

إن واقع حالنا أصبح كمن قال نحن اثنين لا ثالث لنا " فتح وحماس" وتجاهلنا الكل ودسنا على المقاتل والكاتب, واتبعنا تحريض الفضائيات التي تجذب الموجب مع السالب على شاشات التلفزة لإيجاد برنامج معاكس في الاتجاه المعاكس وتختار من أسميتهم الحزبيون, فيحتدم الخلاف لينعكس إلى الشارع والى البيت الفلسطيني, لنتحدث من أللذي فاز بالحلقة" الفتحاوي ام الحمساوي", نعم إنهم خاسرون جميعا, والخاسر الأكبر شعبنا, الذي بدا يتشتت ويتفرق, وإسرائيل تعربد يوما بعد يوم, وتزيد الطين بله, ونحن نائمون,

إن الحال أللذي وصل إليه الفلسطينيون حال لا يمكن أن يحتمل, فعليكم أيها الفلسطينيون أن تدركوا خطورة الوضع الراهن, وألا تنخدعوا بكلام معسول من هنا وهناك, وألا تكونوا أداه بيد أفراد, فانتم الأصل ومنكم تنطلق الأحزاب وبكم تسير, فكونوا على درايته بما يجري من حولكم, ولا تمرروا الأزمات الخارجية إلى الداخل الفلسطيني عن طريق أحزابك, نعم ألان لن أفضل حزب على حزب فكلنا فلسطينيون

وأما انتم أيها المتصارعون, كزوبعة في قعر فنجان, ما دامت إسرائيل موجودة لن تطولوا شيء ولن يفلح احد منكم, بوحدتكم تصبحون أقوى وأمكن, المفاوض من جهته والمقاتل من جهته, فكلها مهمات صعبه, تريد رجال أشداء لا تعرف الهزيمة كالقائد الرمز الخالد " ياسر عرفات " رحمه والله " وشيخ الإسلام الياسين", ولا تمرروا المصلحة الحزبية على مصلحه الشعب, عودوا إلى شعبكم, فلن تكسبوا إيران ولا إسرائيل ولا مصر, لن يبقى لكم إلا الفلسطينيون الأحرار,. هدا قدرنا, ونحن له,..

موضوع: رد: زوبعة في قعر فنجان 29/2/2008, 1:56 pm

شكرا